responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 466

______________________________________________________

الشاعر :

١٩١ ـ فإنّي رأيت الصّامرين متاعهم

يموت ويفنى فارضخي من وعائيا [١]

أراد : يموتون ، فأفرد كأنه قال يموت من ثم أو من ذكرت.

وعلى ذلك يحمل قول الآخر :

١٩٢ ـ تعفّق بالأرطى لها وأرادها

رجال فبذّت نبلهم وكليب [٢]

أي : تعفق بالأرطى رجال ، وأرادها جمعهم.

فبهذا التوجيه يضعف الانتصار للكسائي بهذا البيت في حذف الفاعل ، وللفراء في نسبة العمل إلى العاملين [٣].

وقد أجاز سيبويه أن يقال : ضربت وضربني قومك ؛ أراد : وضربوني ، فأفرد ـ


[١] البيت من بحر الطويل ، قاله منظور الدبيري كما في مراجعه ينصح زوجته.

اللغة : الصامرين : جمع صامر ، وهو البخيل المانع ، يقال : صمر متاعه وصمره وأصمره : إذا منعه وجمعه (اللسان : صمر). ارضخي : الرضخ القليل من العطية. والشاعر في البيت يأمر زوجته بأن ترضى بقليل من العيش. وشاهده واضح من الشرح.

والبيت في شروح التسهيل لابن مالك (١ / ١٢٧) ، ولأبي حيان (٢ / ١٤٨) ، وللمرادي (١ / ١٢٠). وليس في معجم الشواهد.

[٢] البيت من بحر الطويل لعلقمة بن عبدة من قصيدة سبق الحديث عنها. وهو في هذا البيت يصف ناقته بالقوة ، وأن الناس ومعهم أسلحتهم أرادوا أن يلحقوا بها ، ولكنها فاتتهم.

اللغة : تعفق بالأرطى : استتر بالشجر ليرميها. بذّت نبلهم : فاقت نبالهم في السرعة. كليب : جمع كلب كعبيد جمع عبد.

وشاهده : واضح من الشرح ، وخرجه بعضهم تخريجا آخر : فذكر أن في تعفق ضميرا مستترا تقديره هو يعود إلى الصياد. ويخرج البيت من باب التنازع ، وتكون الواو في وأرادها عاطفة جملة على جملة (شرح الأشموني : ١ / ٢٩٣).

والبيت في معجم الشواهد (ص ٣٩) ، وفي شرح التسهيل (١ / ١٢٧) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ١٤٨).

[٣] يشير بهذا إلى مسألة في باب التنازع وهي : إذا تنازع العاملان معمولا واحدا ، وكلاهما يطلبه فاعلا ؛ فالبصريون يعملون الثاني لقربه ، ويضمرون للأول ضميرا يعود على المتأخر ، وهو من مواضع عود الضمير على المتأخر ، والكوفيون يعملون الأول لسبقه ، ثم اختلفوا فيم يعمل الثاني؟ فذهب الكسائي إلى أن معموله محذوف ، وفيه حذف للفاعل وهو جائز عنده ، وذهب الفراء إلى أنه إذا اتفق العاملان في طلب المرفوع ، فالعمل لهما ولا إضمار ، وجاء ابن مالك وخرج البيت تخريجا ثالثا على ما ذكر في الشرح.

نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست