responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 445

______________________________________________________

بالأعلام الخاصة. انتهى [١].

وهذا الجواب الذي أجاب به المصنف ابن كيسان ـ يدل منه على أن الموصول ليس مساويا في التعريف ذا الأداة ؛ بل رتبة الموصول أعلى.

قال الشيخ :«ثبت في بعض نسخ هذا الكتاب أن ذا الأداة بعد الموصول ؛فصارت المذاهب ثلاثة :

أحدها : أن الموصول وذا الأداة سواء.

الثاني : أن الموصول أعرف.

الثالث : أن ذا الأداة أعرف» [٢].

وناقش المصنف في قوله : ولا قائل بالمساواة ؛ قال : فإن مذهب أصحابنا أن الموصول من قبيل ما عرف باللام فيجوز أن [١ / ١٣٢] يوصف كل منهما بالآخر لتساويهما. فمن وصف ذي الأداة بالموصول الآيات الكريمة التي ذكرت ، ومن قول الشاعر :

١٨٢ ـ أأنت الهلاليّ الّذي كنت مرّة

[سمعنا به والأرحبيّ المعلّق][٣]

ومن وصف الموصول بذي الأداة قوله تعالى : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ...)[٤] الآيات. فوصف الذين بقوله : (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ) ـ


[١]شرح التسهيل : (١ / ١٢٩). والنجم : كوكب الثريا ، والصعق : صفة تقع على كل من أصابه الصعق ؛ ولكنه غلب عليه حتى صار بمنزلة زيد وعمر علما كالنجم (اللسان : صعق).

[٢]انظر التذييل والتكميل : (٢ / ١٢٢).

والأول : مذهب الجمهور ، وهو المشهور بدليل جواز وصف أحدهما بالآخر ، كما جاء في القرآن.

والثاني : مذهب ابن مالك بدليل أنه أبطل ما ذهب إليه ابن كيسان القائل بالعكس.

والثالث : مذهب ابن كيسان الذي خطأه المصنف ثم رد عليه.

[٣] البيت من بحر الطويل ، وقد ورد في مراجعه دون نسبة وهو في المدح.

وشاهده قوله : أأنت الهلالي الذي ، حيث وصف المقترن بأل بالموصول ؛ فدل ذلك على تساويهما في التعريف ولأن الموصول قد وصف بالمقترن بأل ، كما سيذكره في الشرح.

والبيت في معجم الشواهد (ص ٣٧) برواية : والأرحبي المهلب و (ص ٢٤٥) برواية : والأرحبي المعلق ، وهو في التذييل والتكميل : (٢ / ١٢٤).

[٤] الآيات : ١٥ ـ ١٧ من سورة آل عمران ، وهي قوله تعالى : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (١٦) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ ...) إلخ.

نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست