نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش جلد : 1 صفحه : 368
[إعراب المعتل اللام من جمع المذكر وجمع المؤنث]
قال ابن مالك :
(وقد يجعل إعراب المعتلّ اللّام في النّون منوّنة غالبا ، ولا تسقطها الإضافة
وتلزمه الياء وينصب كائنا بالألف والتاء بالفتحة على لغة ما لم يردّ إليه المحذوف
، وليس الوارد من ذلك واحدا مردود اللّام ؛ خلافا لأبي عليّ).
قال ناظر الجيش
: من العرب من يشبه سنين ونحوه من المعتل اللام المعوض عنها هاء التأنيث ، بغسلين
فتلزمه الياء وتعربه بالحركات منونا فتقول :
إن سنينا يطاع
فيها الله لسنين من خير السنين ، وسنينك أكثر من سنيني.
وبعض هؤلاء لا
ينون فتقول : مرت عليه سنين فيترك التنوين ؛ لأن وجوده مع هذه النون كوجود تنوينين
في حرف واحد [١].
وإنما اختص هذا
النوع بهذه المعاملة لأنه أعرب إعراب جمع التصحيح ، وكان الأحق به إعراب جمع
التكسير لخلو واحده من شروط جمع التصحيح ، ولعدم سلامة نظمه ؛ فكان جديرا بأن يجري
مجرى صنوان وقنوان [٢] ، فلما كان ذلك مستحقّا ولم يأخذه ، نبه عليه بهذه
المعاملة ، وكان بها مختصّا.
وجمع ثدي على ثدين وهو غريب لعدم الحذف
منه في قوله (من الوافر) :
فأصبحت النّساء مثلّبات
لها الويلات يمددن الثّدينا
[١]في همع الهوامع (١ / ٤٧) يقول السيوطي : إعراب هذا النوع إعراب
الجمع لغة الحجاز وعلياء قيس ، وأما بعض بني تميم وبني عامر فيجعلون الإعراب في
النون ويلزمون الياء قال : أرى مرّ السنين أخذن منّي ... إلخ ثم الأولون يتركونه
بلا تنوين والآخرون ينونونه فيقولون في المنكر : أقمت عنده سنينا بالتنوين.
[٣]
البيت من بحر الوافر ذكر صاحب معجم الشواهد (ص
٣٩٣) أن قائله سعيد بن قيس الهمداني. وقال صاحب شرح التصريح (١ / ٧٧) : إن قائله
أحد أولاد علي بن أبي طالب رضياللهعنه.
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش جلد : 1 صفحه : 368