responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 113

الكلام على خطبة الكتاب [١]

(هذا) إنما أشار إلى ما أجمع عليه رأيه ووجه إليه عزمه ؛ لأنه رتب في نفسه أمرا وقصد إيراده على وجه مخصوص ، وكيفية معتبرة فصار مقصوده من ذلك لقوة أسبابه عنده وتمكنه من إبرازه ـ في حكم الوجود الحاضر فعومل في الإشارة إليه معاملته.

وقد تكلم الناس على كلمة (هذا) من قول سيبويه ـ رحمه‌الله «تعالى» [٢] ـ : هذا باب علم ما الكلم من العربيّة [٣]. فقيل : استعملها غير مشير بها ؛ ليشير بها عند الحاجة وقيل : أشار إلى شيء وإن لم يكن موجودا ؛ لأنه متوقع قريب ، وقيل : أشار إلى ما في نفسه من مقصود الباب. وذلك حاضر عنده [٤]. فقد يقال : هذه الأقوال هنا أيضا ، ولكن الأولى ما أشرنا إليه [٥] ، وإياه قصد صاحب القول الثالث.

وأما ما قيل من أن سيبويه وضع الباب أولا ثم وضع الترجمة ، فلا يتأتى هذا ؛ لقول المصنف في آخر الخطبة : (وها أنا ساع فيما انتدبت إليه) ، فدل على أنه وضعها أولا.

(كتاب) هو مصدر في الأصل فقد يقال : المراد به هنا المكتوب [١ / ٥]


[١] شرح ناظر الجيش هذه الخطبة المثبتة في التسهيل شرحا عظيما وافيا بالمراد ، بلا اختصار مخل أو تطويل ممل ، لم يثبتها ابن مالك في شرحه على التسهيل وبالتالي لم يشرحها ، وكان الأولى بأبي حيان في شرحه أن يثبتها ويشرحها ، ولكنه لم يفعل.

[٢] كلمة «تعالى» من نسخة (ب) ، (ج).

وسيبويه إمام النحاة بلا مجادل وعلمهم المشهور يعرفه كل من خطا خطوة في طريق النحو ، وهو عمرو بن عثمان أبو بشر الملقب بسيبويه. كتبت فيه كتب كثيرة ، وشرح كتابه شراح كثيرون ، ولد بإحدى قرى شيراز سنة (١٤٨ ه‌) ورحل إلى بغداد والبصرة وكان إمام النحاة البصريين إلا أنه مات شابّا سنة (١٨٠ ه‌). ترجمته مفصلة في كتب التراجم كلها. وانظر : نزهة الألباء (ص ٦٠) ، بغية الوعاة (٢ / ٢٢٩) الأعلام (٥ / ٢٥٢).

[٣]انظر : كتاب سيبويه (١ / ١٢) ، (طبعة هارون) وقد صدّر سيبويه أبواب الكتاب كلها بكلمة : هذا.

[٤]انظر في هذه الآراء الثلاثة شرح كتاب سيبويه للسيرافي (١ / ٤٥) الهيئة المصرية العامة للكتاب تحقيق د / رمضان عبد التواب. وانظر أيضا هامش كتاب سيبويه (١ / ١٢) تحقيق عبد السّلام هارون.

[٥] وهو أن ابن مالك يريد ما في نفسه من مقصود الباب ، وما عقد عليه عزمه من تأليف العلم وتصنيفه.

نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست