نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 40
وفي اصطلاح
المتكلّمين : عبارة عن المعنى القائم بالنّفس [١].
وفي اصطلاح
النّحويين : ما أشار إليه النّاظم / بقوله : «لفظ مفيد» فاكتفى عن عزوه إلى اصطلاح
النحويين بإضافته للضّمير الدّالّ على المتكلّم ، ومعه غيره ، وهو «نا» [٢].
و «اللّفظ» في
الأصل مصدر لفظت الرّحى الدّقيق ، إذا رمته [٣] إلى خارج [٤] ، والمراد به هنا الملفوظ به ، وهو الصوت الخارج من
الفم المشتمل على بعض الحروف تحقيقا كـ «زيد» ، أو تقديرا كالضّمير المستتر في نحو
«زيد ضرب» [٥].
[١] الكلام عند كثير
من المتكلمين : المعنى القائم بالنفس ، والألفاظ عبارة عنه ، وهو المنافي لصفة
السكوت والآفة ، وقد يسمى الكلام النفساني ، قال الأخطل :
إنّ الكلام لفي الفؤاد وإنّما
جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ويرى بعضهم : أن مسمى الكلام هو الألفاظ
الدالة على المعاني بالوضع. وبعضهم يرى : أن الكلام حقيقة في النفساني دون
اللساني. أما الأصوليون فإن الكلمة عندهم تسمى كلاما دون النظر إلى الإفادة
وعدمها.
انظر لمع الأدلة لإمام الحرمين الجويني
: ٩١ ، شرح الباجوري على الجوهرة : ٧٨ ـ ٧٩ ، شرح العقائد النسفية مع حاشية
الكستلي عليه : ٨٧ ـ ٨٨ ، المحصول في علم أصول الفقه للرازي : ١ / ٢٣٥ ، الإحكام
في أصول الأحكام للآمدي : ١ / ٧١ ، شرح الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي : ١ /
١٢٢ ، التصريح على التوضيح : ١ / ١٩ ، شرح الأزهرية للأزهري : ٨ ، شرح ابن باديس (١٠
/ ب).
[٢] فالكلام عند
النحاة هو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها ، مثل «حضر عمرو» و «أنا قائم» ، و
«رمضان شهر الصيام». قال في الهمع : «وأما في الاصطلاح فأحسن حدودها وأخصرها أنه
قول مفيد». وفي المفصل : الكلام هو المركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى ،
وذاك لا يتأتى إلا في اسمين كقولك : «زيد أخوك وبشر صاحبك» ، وفي فعل واسم نحو
قولك : «ضرب زيد ، وانطلق بكر» وتسمى الجملة.