نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 391
الباب الرابع والعشرون
الاستثناء
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
الاستثناء
ما استثنت
الّا مع تمام ينتصب
وبعد نفي أو
كنفي انتخب
إتباع ما
اتّصل وانصب ما انقطع
وعن تميم فيه
إبدال وقع
الاستثناه :
الإخراج بـ «إلّا» أو بإحدى أخواتها [١].
وأدوات
الاستثناء أربعة أقسام : حرف ، واسم ، وفعل ، ومشترك بين الفعل والحرف.
فالحرف : «إلّا»
وهي الأصل في أدوات الاستثناء لأنّ غيرها يقدّر بها ، ولذا بدأ بها فقال :
ما استثنت إلّا مع تمام ينتصب
يعني : أنّ
المستثنى بـ «إلّا» ينتصب [٢] إذا كان تامّا.
[١] وفي التعريفات :
هو إخراج الشيء من الشيء لو لا الإخراج لوجب دخوله فيه ، وهذا يتناول المتصل حقيقة
وحكما ، ويتناول المنفصل حكما فقط. وفي التسهيل : هو المخرج تحقيقا أو تقديرا من
مذكور أو متروك بـ «إلا» أو ما بمعناها بشرط الفائدة. وقال أبو حيان : وهو المنسوب
إليه خلاف المسند للاسم الذي قبله بواسطة «إلا» أو ما في معناها. وهو لغة : استفعال
من الثني بمعنى العطف ، لأن المستثنى معطوف عليه بإخراجه من الحكم أو بمعنى الصرف
لأنه مصروف عن حكم المستثنى منه.
انظر شرح المكودي : ١ / ١٦٠ ، التسهيل :
١٠١ ، التعريفات : ٢٣ ، الهمع : ٣ / ٢٤٨ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٤٦ ،
الاستغناء في أحكام الاستثناء للقرافي : ٩٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٧٠٠ ،
شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٤٨ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ٧٥ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٧٥٢ ،
الخضري مع ابن عقيل : ١ / ٢٠٣ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٩٤ ، معجم مصطلحات النحو : ٦٦
، معجم المصطلحات النحوية : ٣٨ ، معجم النحو : ٣٤١.
فذهب البصريون إلى أن العامل هو الفعل
أو شبهه بتوسط «إلا» ، وعليه السيرافي وابن الباذش ، وعزاه ابن عصفور وغيره إلى
سيبويه والفارسي ، وقال الشلوبين هو مذهب المحققين.
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 391