استفيد من هذه
التّرجمة أنّ لهذا النّوع من المفاعيل اسمين : مفعول فيه وظرف ، وسمّاه الفرّاء :
محلا [٣] ، والكسائيّ / : صفة [٤].
[١] هذا عند البصريين
، وهو لغة الوعاء. واعترضهم الكوفيون بأن الظرف الوعاء المتناهي الأقطار ، كالجراب
والعدل ، وليس اسم الزمان والمكان كذلك. وأجيب : بأنهم تجوزوا في ذلك واصطلحوا
عليه ولا مشاحة في الاصطلاح. وهو اصطلاحا : ما ضمن معنى «في» باطراد ، من اسم وقت
، أو اسم مكان ، أو اسم عرضت دلالته على أحدهما أو جار مجراه.
وحده ابن الحاجب بقوله : هو ما فعل فيه
فعل مذكور من زمان أو مكان. وفي تاج علوم الأدب : هو اسم زمان أو مكان لفعل مذكور
أو مقدر ، نحو «قعدت يوم الجمعة أو عندك ، أو زيد مكانه».
انظر أوضح المسالك : ١٠٦ ، التصريح على
التوضيح : ١ / ٣٣٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ١٢٥ ، شرح الكافية للرضي : ١ / ١٨٣ ، تاج
علوم الأدب : ٢ / ٦٩١ ، التعريفات للجرجاني : ٢٢٤ ، شرح المرادي : ٢ / ٩٠ ، شرح
الكافية لابن مالك : ٢ / ٦٧٥ ، التسهيل : ٩١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٩٦ ، الهمع : ٣
/ ١٣٦ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٤٢ ، حاشية الصبان : ٢ / ١٢٥ ، معجم مصطلحات
النحو : ٢٤٤ ، معجم النحو : ٣٥٦ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٢٥.
[٣] قال الفراء في
قوله تعالى : (الْحَجُّ
أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ)
ووجه الكلام الرفع لأن الاسم إذا كان في معنى صفة أو محل ـ قوي إذا أسند إلى شيء ،
ألا ترى أن العرب يقولون : هو رجل دونك ، وهو رجل دون «فيرفعون إذا أفردوا ،
وينصبون إذا أضافوا».