نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 327
الباب السادس عشر
النائب عن الفاعل
ثمّ قال رحمه
الله تعالى :
النّائب عن الفاعل
ينوب مفعول
به عن فاعل
فيما له كنيل
خير نائل
قال أبو حيّان
: لم أر مثل هذه التّرجمة لغير ابن مالك ، والمعروف : باب المفعول الذي لم يسمّ [١] فاعله [٢].
يعني : قد يحذف
الفاعل للجهل به ، كـ «سرق المتاع» ، أو لغرض لفظيّ ، كإصلاح السّجع ، نحو «من
طابت سريرته حمدت سيرته» [٣] ، أو معنويّ ، كأن لا يتعلّق بذكره [٤] غرض ، نحو (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ) [البقرة : ١٩٦] ، ثمّ ينوب عنه المفعول فيما له ، أي : فيما استقرّ له من
الأحكام ، كوجوب الرّفع ، والتّأخير ،
[٢]انظر التصريح على
التوضيح : ١ / ٢٨٦ ، إرشاد الطالب النبيل : (١٥٨ / بـ ـ ٥٩ / أ) ، الكواكب الدرية
للأهدل : ٧٢ ، شرح الألفية لابن باديس : (١٦١ / أ). وفي شرح لمحة أبي حيان لابن
هشام (١ / ٣٠٩ ـ ٣١٠) : «والأولى أن يقال : «النائب عن الفاعل» كما ذكرنا ، وأما
قول المصنف وغيره «المفعول الذي لم يسمّ فاعله» ، ففيه خدوش ، لأن المفعول إنما
يتبادر الذهن منه عند الإطلاق إلى المفعول به ، والمرفوع في هذا الباب لا يختص به
، ولأنه يصدق على المنصوب في نحو «أعطي زيد درهما» ، أنه مفعول لم يسمّ فاعله ،
وعلى نحو «يتيما» في قوله تعالى : (أَوْ
إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً)
وكل ذلك بمعزل عما نحن فيه». انتهى.