responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 281

الباب الثالث عشر

«ظن» وأخواتها

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :

ظنّ وأخواتها

انصب بفعل القلب جزأي ابتدا

أعني رأى خال علمت وجدا

ظنّ حسبت وزعمت مع عد

حجا درى وجعل اللذ كاعتقد

وهب تعلّم والّتي كصيّرا

أيضا بها انصب مبتدأ وخبرا

من نواسخ الابتداء : «ظنّ» وأخواتها ، فتدخل على المبتدأ والخبر ، فتنصبهما ـ بعد أخذها [١] الفاعل ـ على قول الجمهور [٢] مفعولين على التّشبيه بـ «أعطيت» ، وهي على قسمين : قلبيّة ، وتصييريّة.

وقد أشار إلى الأوّل بقوله :

انصب بفعل القلب جزأي ابتدا

«وجزأي الابتداء» هما المبتدأ والخبر ، وإنّما قيل لها : أفعال القلب ، لأنّ معانيها قائمة به ، وليس كلّ قلبيّ ينصب مفعولين ، بل القلبيّ ثلاثة أقسام :

ـ ما لا يتعدّى بنفسه ، نحو «فكّر في كذا ، وتفكّر فيه».

ـ وما يتعدّى لواحد بنفسه ، نحو «عرف زيد الحقّ» ، و «فهم المسألة».

ـ وما يتعدّى لاثنين بنفسه ، وإليه أشار النّاظم بقوله :

 ...

أعني رأى خال علمت وجدا


[١]في الأصل : أخذهما. انظر شرح المكودي : ١ / ١١٥.

[٢] وذهب الفراء إلى أنّ الثاني منصوب على التشبيه بالحال ، مستدلا بوقوعه جملة وظرفا وجارا ومجرورا. وعورض بوقوعه معرفة وضميرا وجامدا ، وبأنّه لا يتم الكلام بدونه. وأنكر السهيلي دخولها على المبتدأ والخبر أصلا قال : بل هي بمنزلة «أعطيت» في أنّها استعملت مع مفعولها ابتداء.

انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ، الهمع : ٢ / ٢٢٢.

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست