نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 134
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وبأولى أشر
لجمع مطلقا
والمدّ أولى
، ولدى البعد انطقا
بالكاف حرفا
دون لام أو معه
...
يعني : أنّ لفظ
«أولى» ـ مقصورا عند أهل نجد من بني تميم ، وقيس ، وربيعة ، وأسد ـ يشار بها للجمع
مطلقا ، سواء كان مذكّرا أو مؤنّثا ، فتقول : «أولى الرّجال ، وأولى النّساء».
وقوله : «والمدّ
أولى» أي : المدّ ـ وهو زيادة الهمزة بعد الألف مكسورة ـ أولى من القصر في «أولى»
لأنّها لغة أهل الحجاز ، ولم يجئ في القرآن إلّا ممدودا ، كقوله عزّ ، جلّ : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) [آل عمران : ٦٦] ، فتقول : «هؤلاء القوم ، وهؤلاء بناتي».
واحدة ، وهي لغة
واضحة» انتهى. وانظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٧ ، مغني اللبيب : ٥٨ ، إرشاد
الطالب النبيل (٦٤ / أ).
وانظر قراءات الآية والتأويلات المتقدمة
في إتحاف فضلاء البشر : ٣٠٤ ، معاني القرآن وإعرابه للزجاج : ٣ / ٣٦١ ـ ٣٦٤ ،
إملاء ما من به الرحمن : ٢ / ١٢٣ ، إعراب ابن النحاس : ٣ / ٤٤ ـ ٤٧ ، البيان لابن
الأنباري : ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٦ ، الخزانة : ٧ / ٤٥٣ ، ١٠ / ٣٢٤ ، شرح الشذور : ٤٦ ـ ٤٩
، إرشاد الطالب النبيل : (٦٤ / أ) ، الفوائد الضيائية : ٢ / ٩٤ ، شرح الرضي : ٢ /
٣١ ، الأمالي النحوية : ١ / ٦٢ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ٦٠ ، اللسان : ١ / ١٥٦ (أنن).
وابن الحاجب هو عثمان بن عمر بن أبي بكر
بن يونس الكردي الدويني الأصل ، الأسنائي المالكي المعروف بابن الحاجب ، أبو عمرو
، جمال الدين ، من كبار العلماء في العربية ، فقيه مالكي ، أصولي مقرئ ، ولد في
أسنا (من صعيد مصر) سنة ٥٧٠ ه ، ونشأ في القاهرة ، وسكن دمشق ، وتوفي بالإسكندرية
سنة ٦٤٦ ه ، من آثاره : الإيضاح في شرح المفصل ، الكافية في النحو ، الشافية في
الصرف ، منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل ، وغيرها.
[١] هو جرير بن عطية
الخطفي (حذيفة) بن بدر بن سلمة بن عوف بن كلب بن يربوع التميمي ، أبو حرزة ، أشعر
أهل عصره ، ولد سنة ٢٨ ه وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم ، وكان هجاؤه
مرأ ، فلم يلبث أمامه غير الفرزدق والأخطل ، وكان عفيفا ، وهو من أغزل الناس شعرا
، توفي باليمامة سنة ١١٠ ه (وقيل : ١١١ ه) وعمره نيفا وثمانين سنة ، له ديوان
شعر.