ووسطى وهي التي
بالكاف وحدها نحو : ذاك [١] ، ويمتنع دخول اللام في المثنى مطلقا فلا يقال :
ذانلكما ولا تانلكما ، ولا في الجمع في لغة من مده ، فلا يقال : أولاء لك ، ولا في
المفرد المذكر أو المؤنث إذا تقدمتها هاء التنبيه ، فلا يقال : هذا لك ولا هذي لك
، وهاء التنبيه تلحق اسم الإشارة نحو : هذا وهذه وهؤلاء.
س : بماذا يشار إلى المكان القريب أو البعيد؟
ج
: يشار إلى
المكان القريب بهنا ، ويتقدمها هاء التنبيه فيقال : هاهنا [٢] ، ويشار للبعيد بهناك ، أو هاهناك بالكاف مع هاء
التنبيه ، أو هنالك بالكاف واللام ، أو هنّا بفتح الهاء وتشديد النون ، أو هنّا
بكسر الهاء وتشديد النون ، أو ثمّ بفتح المثلثة وتشديد الميم ، وكلها يقال في
إعرابها : اسم إشارة في محل نصب على الظرفية ، وإذا كان فيه الكاف فهو حرف خطاب لا
محل له من الإعراب ، واللام للبعد.
[١] تقول في إعراب «ذاك
محمد» : ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع
مبتدأ ، والكاف : حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. محمد
: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم
آخره.
[٢] تقول في إعراب «إنا
هاهنا قاعدون» : إن : حرف توكيد ونصب تنصب
الاسم وترفع الخبر. ونا :
المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. هاهنا
: الهاء : للتنبيه ، هنا
: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب
على الظرفية المكانية متعلق بقاعدون. وقاعدون :
خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه جمع مذكر سالم. والنون
: زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم
المفرد.