وكأنّ
: للتشبيه المؤكد ، وهو الدلالة على
مشاركة أمر لأمر في معنى جامع بينهما نحو قولك : كأن زيدا أسد [١].
ولكن
: للاستدراك ،
وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه ، فمثال رفع ما يتوهم ثبوته قولك :
زيد شجاع لكنه بخيل [٢] ، فزيد شجاع يوهم ثبوت الكرم ؛ لأن من شيمة الشجاعة
الكرم فرفعت ذلك الوهم بقولك : لكنه بخيل.
ومثال ما يتوهم
نفيه قولك : ما زيد عالما لكنه صالح [٣] ، فما زيد عالما يوهم عدم صلاحه ؛ لأن الغالب على
الجهال عدم الصلاح فرفعت ذلك الوهم بقولك : لكنه صالح.
وليت : للتمني
وهو طلب ما لا مطمع في حصوله أو ما فيه عسر ،
[١]كأن
زيدا أسد : كأن : حرف تشبيه ونصب تنصب
الاسم وترفع الخبر. زيدا : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. أسد : خبرها
مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.
[٢]زيد
شجاع لكنه بخيل : زيد : مبتدأ مرفوع
بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. شجاع :
خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره. لكن : حرف استدراك تنصب الاسم وترفع
الخبر. والهاء :
ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. بخيل : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم
آخره.
[٣]ما
زيد عالما لكنه صالح : ما : نافية حجازية تعمل
عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر. زيد : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. عالما
: خبرها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره.
لكن : حرف استدراك تنصب الاسم وترفع الخبر. والهاء :
ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها. صالح :
خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.