والثالث
: ما وضع
للدلالة على الشروع ، ومن هذه الأفعال : طفق وعلق ، وأنشأ ، وأخذ ، وجعل. نحو : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما)[١].
وسميت جميعها
أفعال المقاربة من باب التغليب كالقمرين للشمس والقمر.
س : ما عمل أفعال المقاربة؟ وما يجب في عملها؟ اذكر ذلك مع التمثيل.
ج
: أفعال
المقاربة تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، ويجب أن يكون خبرها فعلا مضارعا
مؤخرا عنها رافعا لضمير اسمها [٢]. نحو :
[١]وطفقا
يخصفان عليهما : الواو : حرف عطف. طفق
: فعل ماض من أفعال المقاربة تعمل عمل
كان ترفع الاسم وتنصب الخبر. وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع
اسمها. يخصفان :
فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من
الأمثلة الخمسة. وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ،
وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر طفق. عليهما :
جار ومجرور ؛ على :
حرف جر ، والهاء :
ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، والميم
: حرف عماد ، والألف :
دال على التثنية.
[٢] قوله : «رافعا
لضمير اسمها» إنما هو باعتبار أن ذلك الحكم لغالب
أفعال هذا الباب ، وإلا فيجوز في خبر عسى خاصة أن يرفع الاسم الظاهر المضاف إلى
ضمير يعود على اسمها ، كقول الفرزدق حين هرب من الحجاج :
وما ذا عسى الحجاج يبلغ جهده
إذا نحن جاوزنا خفير زياد
برفع جهده على أنه
فاعل يبلغ ، مضاف إلى الضمير العائد على اسم عسى.