نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 380
والوجه الثاني (والذي
نحن بصدده) سكون الياء من «معد يكرب» وهو في موضع حركة. ألا ترى أنك ركّبت فقلت : «هذا
معد يكرب» كانت الياء بإزاء الراء من «حضرموت» واللام من «بعلبك» وكلاهما مفتوح.
وإذا أضفت كان
ينبغي أن تسكن في موضع الرفع والجر ، وتفتح في موضع النصب كما في سائر المنقوصة من
نحو : هذا قاضي زيد ومررت بقاضي زيد ، ورأيت قاضي زيد ، ولم يجز الأمر في معد يكرب
كذلك بل سكنت في حال النصب كما سكنت في حال الرفع والجر ؛ وذلك لأنهم شبهوها في
حال التركيب وحصولها حشوا بما هو من نفس الكلمة نحو الياء في «دردبيس» والياء في «عيضموز»
[١].
الأعلام المختومة بويه :
نحو «سيبويه ،
عمرويه ، خالويه» فالغالب أنها أسماء مبنية على الكسر رفعا ونصبا وجرّا وتلزم حالة
واحدة.
ولكن ذهب جماعة
من العلماء إلى أنها ممنوعة من الصرف ولذا أدخلتها في هذا الباب ، وإلا فحقها
البناء.
يقول سيبويه : «وأما
عمرويه فإنه زعم أنه أعجميّ وأنه ضرب من الأسماء الأعجمية وألزموه آخره شيئا لم
يلزم الأعجمية ، فكما تركوا صرف الأعجمية جعلوا ذا بمنزلة الصوت .. وعمرويه عندهم
بمنزلة