نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 358
عيسى : قال : في الأمثلة التي تكون للأسماء والأفعال إن غلبت للأفعال فلا
تجره في المعرفة نحو «رجل» اسمه «ضرب» فإن هذا اللفظ وإن كان اسما للعسل الأبيض هو
أشهر في الفعل ، وإن غلب في الاسم فأجره في المعرفة والنكرة نحو «رجل مسمى بحجر»
لأنه يكون فعلا تقول «حجر عليه القاضي» ولكنه أشهر في الاسم» [١].
فإن كان الوزن
مشتركا ، ونقل من فعل صرف نحو «ضرب» مسمى به خلافا لعيسى بن عمر والفراء [٢].
وإذا سأل سائل
ما الفرق بين مذهب عيسى بن عمر ومذهب الفراء؟
أجاب في
الحاشية بقوله : «إنما قال يقرب لمخالفته مذهب عيسى فيما غلب استعماله اسما وإن
وافقه فيما غلب استعماله فعلا ، ولأن نظر عيسى إلى الوزن بقطع النظر عن المادة ،
ونظر الفراء إلى المادة ذات الوزن» [٣].
وبما أننا قد
تكلمنا عن الشرط الأول «وهو كون الوزن خاصّا بالفعل أو غالبا فيه أو مشتركا مع
الاسم «بشيء من التفصيل ، فإنه يجدر بنا أن نذكر شيئا عن الشرط الثاني : وهو كون
الوزن لازما وإن كنا قد تطرقنا من خلال حديثنا عن الأوزان إلى الكلام عن بعض هذه
الكلمات التي يتطرق إليها هذا الشرط من مثل كلمة «امرئ وابنم» و «قيل ورد» ،
والتسمية بواحدة من هذه الكلمات.
قلنا إن الشرط
هو أن يكون الوزن لازما أصليّا ، ولا تتغير صورة