نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 299
علة المنع من الصرف :
يمنع العلم
المختوم بألف ونون زائدتين للعلمية ولوجود شيء في آخره يشبه آخر «سكران» وهو الألف
والنون الزائدتان ، وهذان النوعان المختومان بالألف والنون وأعني بهما العلمية
والوصفية يشبهان المختوم بألف التأنيث الممدودة من جهة عدم دخول تاء التأنيث
عليهما.
قال سيبويه : «وإنما
دعاهم إلى أن لا يصرفوا هذا في المعرفة أن آخره كآخر ما لا ينصرف في معرفة ولا
نكرة ، فجعلوه بمنزلته في المعرفة كما جعلوا «أفكلا» بمنزلة ما لا يدخله التنوين
في معرفة ولا نكرة ، وذلك «أفعل» صفة لأنه بمنزلة الفعل وكان هذه النون بعد الألف
في الأصل لباب «فعلان» الذي له «فعلى» ، كما كان بناء أفعل في الأصل للأفعال فلما
صار هذا الذي ينصرف في النكرة في موضع يستثقل فيه التنوين جعلوه بمنزلة ما هذه
الزيادة في الأصل ، فإذا حقّرت «سرحان» اسم رجل فقلت : «سريحين» صرفته ، لأن آخره
الآن لا يشبه آخر غضبان» [١].
فلما كان آخر «عثمان
ورمضان» يشبه آخر نحو «غضبان» و «شعبان» في عدم دخول التأنيث عليهما منع من الصرف.
ولذا لما زال الشبه بينهما بتصغير سرحان على سريحين صرف لأن تصغير غضبان : غضيبان.
وتكلم المبرد
عن سبب المنع في مثل : عثمان وعريان وسرحان. قال : فإن كان (فعلان) ليس له (فعلى)
أو كان على غير هذا الوزن مما الألف والنون فيه زائدتان ـ انصرف في النكرة ولم
ينصرف في المعرفة