يريد «اذتراء»
، وهو «افتعال» من «ذراه يذريه». فأمّا «ادّكر» فإبدال إدغام ، فلا يذكر هنا.
وأبدلت من
التاء في غير «افتعل» ، بغير اطّراد في «تولج» ، فقالوا «دولج» ، فأبدلوا الدال من
التاء المبدلة من الواو. لأنّ الأصل «وولج» ، لأنه من الولوج. ولا تجعل الدال بدلا
من الواو ، لأنه قد ثبت إبدال من التاء في «افتعل» ، كما تقدّم ، ولم يثبت إبدالها
من الواو ، في موضع من المواضع.
فهذا جميع ما
أبدلت فيه الدال من التاء.
وأبدلت من
الذال في «ذكر» جمع «ذكرة» ، فقالوا «دكر». قال ابن مقبل :
بالدال. كذا
رواه أبو عليّ. وكان الذي سهّل ذلك قلبهم لها في «ادّكر» و «مدّكر» ، فألف فيها
القلب ، فقلبها دالا ، وإن كان موجب القلب قد زال ، وهو الإدغام.
* * *
[١]الرجز ، لأبي
حكاك في سر صناعة الإعراب لابن جني ١ / ١٨٧ ، وشرح المفصل ١٠ / ٤٩ ، والمقرب ٢ /
١٦٦ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة لابن دريد ص ٥٢٣ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٧٤ ، وشرح
المفصل ١٠ / ١٥٠ ، ولسان العرب ، (ذكر).
[٢]البيت من البسيط
، وهو لتميم بن مقبل في ديوانه ص ٨١ ، والخصائص لابن جني ١ / ٣٥١ ، وسر صناعة
الإعراب لابن جني ١ / ١٨٨ ، والمنصف ٣ / ١٤٠.
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 197