نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 150
جميع هذا يحكم
على التاء فيه بالزيادة ، ولا يحتاج في ذلك إلى دليل ، لوضوح كونها زائدة فيه.
وأمّا القسم
الذي يحكم عليه بالأصالة ، ولا يكون زائدا إلّا بدليل ، فما عدا ذلك. وإنما قضينا
على التاء بالأصالة ، فيما عدا ذلك ، لكثرة تبيّن أصالة التاء فيما يعرف له اشتقاق
أو تصريف ، نحو «توءم» ـ فإنّ تاءه أصليّة ، لأنك تقول في الجمع : تؤام. و «تؤام»
: «فعال» فتاؤه أصل ـ وأمثال ذلك. ويقلّ وجودها زائدة فيما عرف له اشتقاق أو
تصريف. فلمّا كان كذلك حمل ما جهل أصله على الكثير ، فقضي على تائه بالأصالة.
فمما جاءت فيه
التاء زائدة أولا «تألب» و «ترتب» [١] و «تدرأ» [٢] و «تجفاف» [٣] و «تعضوض» [٤] و «تمثال» و «تبيان» و «تلقاء» و «تضراب» [٥] و «تهواء [٦] من الليل» و «تمساح» للكذّاب و «تمراد» لبيت الحمام و «رجل
تقوالة».
فالدليل ، على
زيادتها في «تألب» اسم الحمار ، أنه مأخوذ من قولك : ألب الحمار أتنه يألبها ، إذا
طردها. وكذلك «ترتب» : «تفعل» من الشيء الرّاتب. و «تدرأ» من درأت ، أي : دفعت.
وأيضا فإنه لا يمكن جعل التاء في «ترتب» و «تدرأ» أصلا ، لأنه ليس في كلامهم «فعلل».
وكذلك «تتفل» [٧] تاؤه زائدة ، لأنها لو كانت أصليّة لكان وزن الكلمة «فعللا»
، وذلك بناء غير موجود في كلامهم. ومن قال «تتفل» بضمّ التاء فهي عنده أيضا زائدة
، لثبوت زيادتها في لغة من فتح التاء.
وكذلك «تجفاف» و
«تعضوض» و «تبيان» و «تلقاء» و «تمساح» و «تقوالة» و «ناقة تضراب» ، وهي مشتقّة من
: الجفوف والعضّ والبيان واللّقاء والمسح والضّراب والقول. و «تمراد» [٨] ؛ لأنه من «مارد» أي : طويل. ومنه قصر مارد. و «تهواء
من الليل» من قولهم
[١] الترتب : الشيء
الراتب الثابت ، لسان العرب ، مادة (ترتب).
[٢] التدرأ : الدرء
والدفع ، لسان العرب ، مادة (درأ).
[٣] التجفاف : ما جلل
الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح ، لسان العرب ، مادة (جفف).