responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 147

فإن قيل : فإن الهمزة أيضا قد لازمت المثال؟.

فالجواب : أنه لا يمكن أيضا القضاء بزيادتها مع زيادة النون ، لئلّا يؤدّي إلى بقاء الاسم على أقلّ من ثلاثة أحرف ، إذ الواو زائدة. فلمّا تعذّرت زيادتهما معا قضي بزيادة النون ، لأنّ زيادة النون غير أوّل أكثر من زيادة الهمزة.

فإن قيل : فهلّا جعلت الواو أصليّة وقضيت على النون والهمزة بالزيادة؟.

فالجواب : أنّ القضاء على الواو بالزيادة أولى من القضاء على الهمزة والنون بذلك ، لأنّ زيادة الواو أكثر من زيادة النون والهمزة غير أوّل.

ومما يدلّ على زيادة النون في هذه الأسماء أنّه قد تقرّر في «كنثأو» زيادة النون بالاشتقاق ، لأنهم قد قالوا «كثّأت لحيته» إذا كانت كنثأوا ، فحذفوا النون. قال الشاعر :

وأنت امرؤ ، قد كثّأت لك لحية

كأنك منها قاعد في جوالق [١]

فينبغي أن يحمل ما لم يعلم له اشتقاق ، من هذه الأسماء ، على ما علم له ذلك.

وأمّا «خنزير» فنونه أصليّة. وليس في قوله :

لا تفخرنّ ، فإنّ الله أنزلكم

يا خزر تغلب ، دار الذّلّ والهون [٢]

دليل على أنّ النون زائدة ، لأنّ «خزرا» ليس بجمع خنزير ، بل هو جمع أخزر. لأنّ كلّ خنزير عندهم أخرز ، خلافا لأحمد بن يحيى ، فإنه يجعل «خزرا» جمع خنزير. وذلك فاسد. لأنه ليس قياس خنزير أن يجمع على خزر. فمهما أمكن أن يحمل على المطّرد كان أولى.

وزيدت ثالثة غير ساكنة في نحو «فرناس» و «ذرنوح» [٣]. أمّا «ذرنوح» فإنهم يقولون في معناه «ذرّوح» فيحذفون النون. وأمّا «فرناس» الأسد فإنه مشتقّ من «فرس يفرس» ، لأنّ الافتراس من صفة الأسد.

وزيدت رابعة في «رعشن» [٤] و «علجن» و «ضيفن» و «خلفنة» و «عرضنة» [٥]. فأمّا


[١] البيت من البحر الطويل ، وهو بلا نسبة في لسان العرب ، وتاج العروس للزبيدي ، مادة (كثأ).

[٢] البيت من البسيط ، وهو لجرير في ديوانه ص ٢٣٧ ، وأساس البلاغة ، وتاج العروس ، مادة (خزر).

[٣] الذرنوح : دويبة ، المحكم لابن سيده ، مادة (ح ذ ر).

[٤] الرعشن : الجبان الندي يرتعش ، لسان العرب ، مادة (رعش).

[٥] العرضنة : الذي يتعرض الناس بالباطل ، لسان العرب ، مادة (عرض).

نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست