نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 92
وقد روي عن «نافع»
عن «ابن عمر» أنه كان يضرب ولده على اللحن. [١]
قال «السخاوي»
: قال «الأوزاعي» : أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا. وعنه أيضا : لا بأس بإصلاح
اللحن في الحديث. [٢].
وروى «ابن عبد
البر» : عن جابر قال : سألت عامرا (يعني الشعبي) وأبا جعفر (يعني محمد بن علي)
والقاسم (يعني ابن محمد) وعطاء (يعني ابن رباح) عن الرجل يحدث بالحديث فيلحن ،
أأحدث به كما سمعت أم أعربه؟ قالوا : لا بل أعربه. [٣].
وروى عن «أبي
موسى محمد بن المثني» ، قال : سألت أبا الوليد عن الرجل يصيب في كتابة الحرف
المعجم غير معجم ، أو يجد الحرف المعجم تغير بعجمة نحو التاء ثاء ، والباء ياء ،
وعنده في ذلك التصحيف والناس يقولون الصواب؟ قال : يرجع إلى قول الناس فإن الأصل
الصحة.
وروى عن «يحيى
بن معين» يقول : لا بأس أن يقوّم الرجل حديثه على العربية [٤].
[١] «الإحكام في أصول
الأحكام» ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ، وفي «فتح المغيث» ٢ : ٢٣٦ : ونحوه قول «أبي عمران الفسوي»
فيما حكاه عنه «القابسي» إن كان مما لا يوجد في كلام أحد من العرب قرئ على الصواب
وأصلح ، لأنه ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ لم يكن يلحن ، وإن كان مما يقوله بعض العرب ، ولم يكن في لغة قريش فلا ، لأنه ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ كان يكلم الناس بلغتهم .. ومن ثمّ أشار «أبو فارس» إلى التروي في الحكم على
الرواية بالخطأ والبحث الشديد ، فإن اللغة واسعة.