مميّز الثلاثة
والعشرة وما بينهما إن كان اسم جنس (وهو ما يفرق بينه وبين مفرده بالتاء غالبا) ،
ك : شجر ، وتمر. أو كان اسم جمع (وهو ما دل على الجمع ، وليس له مفرد من لفظه
غالبا) ، ك : قوم ، ورهط ، خفض بـ «من» نحو : (ثلاثة [٢] من التمر أكلتها) و (عشرة من القوم لقيتهم). قال الله
تعالى : (فَخُذْ أَرْبَعَةً
مِنَ الطَّيْرِ)[٣].
وقد يخفض هذين
الجمعين بإضافة العدد إليه ، نحو قوله تعالى : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ
تِسْعَةُ رَهْطٍ)[٤] ، وفي الحديث : «ليس فيما دون خمس ذود صدقة» [٥] ، وقال «الحطيئة» :
[١] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «شرح الأشموني» ٤ : ٦٥ ، و «أوضح
المسالك» ٣ : ٢١٥ ، و «النحو الوافي» ٤ : ٥٢٧.
[٢] التمر : اسم جنس
، ويعتبر التذكير والتأنيث مع اسمي الجمع والجنس بحسب حالهما (أي : باعتبار عود
الضمير عليهما تذكيرا وتأنيثا) فيعطى العدد عكس ما يستحقه ضميرها ، والضمير الذي
يعود على «التمر» هو ضمير مذكر. انظر «أوضح المسالك» (العدد).
[٥] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب الزكاة ـ باب ليس فيما دون خمس ذود صدقة) ٢ : ١٢٥ عن «أبي
سعيد الخدري» ، و «مسلم» في «صحيحه» في أول (كتاب الزكاة) ٣ : ٦٦ ، و «أبو داود»
في «سننه» في (كتاب الزكاة ـ باب ما تجب فيه الزكاة) ٢ : ٩٤ ، و «النسائي» في «سننه»
في (كتاب الزكاة ـ باب زكاة الإبل) ٥ : ١٨.
[٦] الذود من الإبل :
ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وهي مؤنثة ، لا واحد لها من لفظها (صحاح). والأنفس
جمع نفس ، وهي مؤنثة ، وإنما أنت عددها ، لأن النفس كثر استعمالها مقصودا بها
إنسان. قاله «المرادي».
والشاهد : إضافة العدد إلى معدوده في
قوله : «وثلاث ذود» ، والمعدود اسم جمع.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 298