تكون «بله»
بمعنى «دع» ، ومنه الحديث الشريف : (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا
أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ذخرا ، بله ما أطلعتم عليه) [٢]
وتكون «بله»
معربة مجرورة بـ «من» كما في رواية : «من بله ما اطلعتم عليه».
قال «السيوطي»
في «همع الهوامع» : وفي بعض طرق الحديث : «من بله» بفتح الهاء مبنية على الفتح.
قال «البغدادي»
في «خزانة الأدب» : ووقع في أكثر نسخ «البخاري» : «من بله ما أطلعتم عليه» بزيادة «من»
، قال «القسطلاني» : هي رواية : أبي ذر ، وأبي الوقت ، والأصيلي ، وابن عساكر. قال
«ابن حجر» : قال «الصغاني» : اتفقت نسخ الصحيح على : «من بله» ، والصواب إسقاط
كلمة «من». وتعقب بأنه لا يتعين إسقاطها إلا إذا فسرت بمعنى : دع ، وأما إذا فسرت
بمعنى : من أجل ، أو من غير ، أو سوى ، فلا.
وقال «القسطلاني»
: قد ثبت جر «بله» بـ «من» في الفرع المعتمد المقابل على أصل «اليونيني» المحرر
بحضرة إمام العربية «أبي عبد الله بن مالك» ا ه.
[١] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» ، و «شرح الأشموني» ٣ : ٢٠٤ ، و «شواهد
التوضيح» : ٢٠٥ ، و «مغنى اللبيب» : ١٥٦ ، و «الكافي شرح الهادي» ١٣٨٧ ، و «شرح
الكافية للرضي» ١ : ١٦١ ، و «همع الهوامع» (المجرورات) ، و «خزانة الأدب» ٣ : ٢٧ ـ
٣١ ، و «تخريج أحاديث في شرح رضي الدين للبغدادي» : ٧ ق ، و «النحو الوافي» ٤ :
١٥٠ ـ ١٥٢.
[٢] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب التفسير ـ تنزيل السجدة) ٦ : ٢١ برواية :
«بله» ، و «مسلم» في «صحيحه» في أول (كتاب
الجنة وصفة نعيمها وأهلها) ٨ : ١٤٣ ، برواية : «بله» ، و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب
الزهد ـ باب صفة الجنة) ٢ : ١٤٤٧ ، برواية : «من بله» ، و «أحمد» في «مسنده» ٢ :
٤٦٦ برواية : «بله» ، و ٢ : ٤٩٥ ، برواية : «من بله».
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 270