نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 26
الفصل الأول :
معرفة اللغة والإعراب أصل لمعرفة الحديث النبوي
«النّحو» دعامة
العلوم العربية ، وقانونها الأعلى ، ولن تجد منها علما يستقلّ بنفسه عن «النحو» ،
أو يستغنى عن معونته ، أو يسير بغير نوره وهداه.
وجميع العلوم النقلية
ـ على جليل شأنها ـ لا سبيل إلى استخلاص حقائقها ، والنفاذ إلى أسرارها ، بغير هذا
العلم ، فهل ندرك كلام الله ـ تعالى ـ ونفهم دقائق التفسير ، وأحاديث الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصول العقائد ، وأدلة الأحكام ، والفقه الإسلاميّ ،
والبحوث الشرعيّة ، إلّا بإلهام النحو ، وإرشاده؟.
و «النحو»
وسيلة المستعرب ، وسلاح اللغوي ، وعماد البلاغي ، وأداة المشرّع والمجتهد ،
والمدخل إلى العلوم الشرعية والعربيّة جميعا. فليس عجيبا أن يصفه الأعلام السابقون
بأنه : «قانون اللغة ، وميزان تقويمها» [١] ، وأن يفرغ له العباقرة من أسلافنا ، يجمعون أصوله ،
ويثبتون قواعده ، ويرفعون بنيانه شامخا ، ركينا ، في إخلاص نادر ، وصبر لا ينفد [٢].
قال «أحمد بن
علي القلقشنديّ» ـ ٨٢١ ه :
«ومما يحتاج
إليه الكاتب «النحو» ، والأخذ منه بالحظ الوافر ، وصرف اهتمامه إلى القدر الكافي
منه». [٣]