وفي «شرح
الشاطبي» : وقد تأتي الحال جامدة على حذف مضاف مشتق ، وهذا معنى تقديره بالكاف ،
وفيه الدلالة على التشبيه ، كما جاء قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا) [٢]
أي : مثل رجل.
وفي «عمدة
القاري» :
رجلا : نصب على
أنه تمييز. قاله أكثر الشراح.
وفيه نظر ؛ لأن
التمييز ما يرفع الإبهام المستقر عن ذات مذكورة ، أو مقدرة. فالأول :نحو : (عندي
رطل زيتا). والثاني : نحو : (طاب زيد نفسا). قالوا : والفرق بينهما أن زيتا رفع
الإبهام عن رطل ، ونفسا لم يرفع إبهاما ، لا عن طاب ، ولا عن زيد ، إذ لا إبهام
فيهما ، بل رفع إبهام ما حصل من نسبته إليه ، وهنا لا يجوز أن يكون من القسم الأول
، وهو ظاهر ، ولا من الثاني ، لأن قوله : «يتمثل» ليس فيه إبهام ، ولا في قوله «الملك»
، ولا في نسبة التمثل إلى الملك. فإذن قولهم : هذا نصب على التمييز غير صحيح.
[١] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «التصريح» ١ : ٣٧٠ ، و «عمدة القاري
شرح البخاري»؟؟؟ ، و «فتح الباري» ١ : ١٨.
[٢] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (باب كيف كان بدء الوحي) ١ : ٣ ، و «النسائي» في «سننه» في (كتاب
الافتتاح ـ باب جامع ما جاء في القرآن) ٢ : ١٤٨.
و «مالك» في «الموطأ» في (كتاب القرآن ـ
باب ما جاء في القرآن) ١ : ٢٠٣.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 217