وفي «الفتح
الرباني» : روى «أحمد» في «مسنده» عن «ابن عمر» ـ رضياللهعنهما ـ أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «أسامة أحب الناس إليّ ما حاشا فاطمة ولا غيرها».
قال «ابن هشام»
في «المغنى» : (حاشا) على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن
يكون فعلا متعديا متصرفا ، تقول : حاشيته بمعنى استثنيته.
ومنه الحديث
الشريف.
ما : نافية ،
والمعنى أنه ـ عليه الصلاة والسّلام ـ لم يستثن فاطمة. وتوهّم «ابن مالك» أنها «ما»
المصدرية. و «حاشا» الاستثنائية ، بناء على أنه من كلامه ـ عليه الصلاة والسّلام ـ
فاستدلّ به على أنه قد يقال : (قام القوم ما حاشا زيدا) ، كما قال :
رأيت الناس
ما حاشا قريشا
فإنّا نحن
أفضلهم فعالا
[١] موارد المسألة : «شرح المرادي» ٢ : ١١٩ ، و «شرح الشاطبي» و «شرح ابن
عقيل» ٢ : ٢٣٩ ، و «شرح ابن الناظم» ١٢٣ ، و «شرح الأشموني» ٢ : ١٦٦ ، و «مغنى
اللبيب» ١٦٤ ، و «بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني» : ٢٢ : ١٩٩ ـ ٢٠٠
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 215