وغير ذلك من
الألفاظ الواردة ، فتعلم يقينا أنّه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لم يلفظ بجميع هذه الألفاظ ، بل لا يجزم بأنه قال
بعضها ، إذ يحتمل أنه قال لفظا مرادفا لهذه الألفاظ غيرها ، فأتت الرواة بالمرادف
ولم تأت بلفظه ، إذ المعنى هو المطلوب ، ولا سيما مع تقادم السماع ، وعدم ضبطها
بالكتابة ، والاتكال على الحفظ ، والضابط منهم من ضبط المعنى ، وأما من ضبط اللفظ
فبعيد جدّا ولا سيما في الأحاديث الطوال.
وقد قال «سفيان
الثوري» : «إن قلت لكم : إني أحدثكم كما سمعت فلا تصدّقوني» إنما هو المعنى ، ومن
نظر في الحديث أدنى نظر علم العلم اليقين أنهم يروون بالمعنى.
[١] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب النكاح ـ باب تزويج المعسر ، لقول تعالى : (إِنْ يَكُونُوا
فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ))
٦ : ١٢١.
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب النكاح ـ باب
الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد وغير ذلك ...) ٤ : ١٤٣ ، ١٤٤ ، و «أبو داود» في «سننه»
في (كتاب النكاح ـ باب في التزويج على العمل يعمل) ٢ : ٢٣٦. و «النسائي» في «سننه»
في «كتاب النكاح ـ باب التزويج على سور من القرآن) ٦ : ١١٣ و «الترمذي» في «سننه»
في (كتاب النكاح ـ باب ما جاء في مهور النساء) ٢ : ٢٩٠.
و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب النكاح
ـ باب صداق النساء) ١ : ٦٠٨. بروايات متعددة ، من حديث «سهل بن سعد الساعدي».
وانظر «فتح الباري» ٩ : ١٣١ ، ١٧٥ ، ١٨٠.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 116