نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 106
العلّام ، وأولى وأجدر من الاحتجاج بكلام الأعراب الأجلاف ، بل لا ينبغي أن
يلتفت في هذا المقام لمقال من جار عن الوفا» [١].
ومن الأئمة
الذين استشهدوا بالحديث في النحو :
«الزمخشري ،
وعز الدين الزنجاني ، وناظر الجيش ، وأبو علي الشلوبيني ، وابن الشجري ، وابن يعيش
، وعلم الدين السخاوي ، والأشموني ، والكافيجي ، والرضي ، وابن عقيل ، والشيخ
الأزهري» وغيرهم.
وأكثر من
الاستشهاد بالحديث «السهيليّ» (ـ ٥٨١ ه) في كتابه : «أمالي السهيلي» في النحو
واللغة والحديث والفقه ، فقد ذكر فيه أربعا وسبعين مسألة ، وتناول مشكلات وقعت في
الحديث ، وأغلبها مشكلات نحوية ولغوية.
وفاقهم في ذلك
كله «ابن مالك» ، وبلغ الذروة في كتابه «شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع
الصحيح» فقد عقده للأحاديث التي يشكل إعرابها ، وذكر لها وجوها يستبين بها أنها من
قبيل العربي الصحيح. بل إنّ «ابن الضائع» و «أبا حيان» وهما على رأس من رفض
الاستشهاد بالحديث لم تخل كتبهما من بعض الأحاديث.
وقد فطن إلى
هذا «ابن الطيب الفاسي» فقال :
«بل رأيت
الاستشهاد بالحديث في كلام أبي حيان نفسه مرات ، ولا سيما في مسائل الصرف ، إلا
أنه لا يقر له عماد ، فهو في كل حين في اجتهاد» [٢].
وقد أكثر «ابن
مالك» (ـ ٦٧٢ ه) من الاستدلال بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكلية في
لسان العرب ، ولا سيما في كتابه «التسهيل» إكثارا