هو كما لا يخفى
كلام مع من لا يرى أنّ الأمر كما قال بل ينكره ويعتقد خلافه ومعلوم أنّه لم يقله
إلّا والمرأة تحدوه وتبعثه على التعرض للناس وعلى الطلب» [٤].
٢ ـ أن : وهى
التى تنصب الاسم وترفع الخبر ، كقوله تعالى :
«قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما
إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ)[٥] وقوله : (فَإِنْ لَمْ
يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ ، وَمَنْ أَضَلُّ
مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ، إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[٦].
ولم يعدّ بعضهم
«أنّ» من المؤكدات لأنّ ما بعدها فى حكم المفرد والتأكيد المقصود هو تأكيد النسبة
لا المسند ولا المسند إليه ، ولكن ابن هشام يقول : «أنّ تكون حرف توكيد تنصب الاسم
وترفع الخبر ، والأصح أنّها فرع عن «إنّ» المكسورة» [٧].
٣ ـ كأنّ :
وفيها التشبيه المؤكد إن كانت بسيطة وإن كانت مركبة من كاف التشبيه و «أنّ» فهى
متضمنة لأنّ فيها ما سبق وزيادة. كقوله تعالى :
[١] الإبساس : هو
التصويب عند الحلب ليستدر لبن الناقة ويتألفها.