responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 52

لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً» [١]. يقول الراغب الأصفهانى فى تفسيرها : «البلاغة تقال على وجهين :

أحدهما : أن يكون بذاته بليغا ، وذلك بأن يجمع ثلاثة أوصاف : صوابا فى موضوع لغته ، وطبقا للمعنى المقصود ، وصدقا فى نفسه. ومتى اخترم وصف من ذلك كان ناقصا فى البلاغة.

والثانى : أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له ، وهو أن يقصد القائل أمرا فيرده على وجه حقيق أن يقبله المقول له. وقوله تعالى : (وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) يصح حمله على المعنيين» [٢].

وذهب الزمخشرى مذهبا نفسيا فى تفسيرها ، وأشار إلى تأثيرها رمزا فى قوله : «قل لهم قولا بليغا مؤثرا فى قلوبهم يغتمون به اغتماما ويستشعرون منه الخوف استشعائرا» [٣].

فى الحديث :

وليس فى أحاديث النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ما يشير إلى هذا المعنى مع كثرة ما جاء من مشتقاتها فى كلامه [٤]. فقد ورد عنه قوله : «إنّ الله يبغض البليغ الذى يتخلل بلسانه». وجاء عنه أنه عاب فيه المتشادقين والثرثارين والذى يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها [٥].

فى التراث :

ولا نكاد نعثر على بغيتنا فى فترة صدر الإسلام ، وحينما جاء العصر الأموى نجد معاوية بن أبى سفيان يسأل صحارا بن عياش : «ما هذه البلاغة


[١] النساء ٦٣.

[٢] المفردات فى غريب القرآن ص ٦٠.

[٣] الكشاف ج ١ ص ٤٠٧.

[٤] النهاية فى غريب الحديث والأثر ج ١ ص ١٥٢.

[٥] البيان والتبيين ج ١ ص ٢٧١.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست