نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 37
والعمدة فيخرج إلى ما ذكرنا من شناعات [١]» ، فهو لم ينكر فصاحة الألفاظ ونغمها ولكنه لم يرد أن
يفسر الإعجاز بها ، ولذلك لم يدرسها كما فعل الآخرون ولم يعن بها عناية تظهر
ميزتها وتأثيرها فى الكلام [٢].
الرازى :
عرّف فخر الدين
الرازى (ـ ه الفصاحة) بأنها «خلوص الكلام من التعقيد [٣]» وهى ـ عنده ـ تتصل بالمعنى ، لأنّ الإفادة اللفظية
يستحيل تطرق الكمال والنقصان إليها ، فان السامع للفظ إما أن يكون عالما بكونه
موضوعا لمسماه أو لا يكون. فان كان عالما به عرف مفهومه بتمامه ، وإن لم يكن عالما
به لم يعرف منه شيئا أصلا.
وحصر البحوث
المتعلقة بالدلالة اللفظية فى أمرين :
الاول : أنّ
الفصاحة والبلاغة لا يجوز عودهما إلى الدلالة اللفظية.
الثانى : أنّ
الفصاحة وإن كانت غير عائدة إلى الدلالة اللفظية ، لكن من الأمور العائدة إلى جوهر
اللفظ وإلى دلالته الوضعية ما يفيد الكلام كمالا وزينة وجمالا [٤].
وهذه فكرة عبد
القاهر التى بنى عليها نظريته فى النظم ، ويرى بهاء الدين السبكى أنّ الرازى يميل
إلى أنّ الفصاحة راجعة إلى الألفاظ والمعانى [٥].