ولم يذكر قدامة
هذا الضرب فى تعريفه ، وإنّما انصبّ تعريفه على الضرب.
الثانى الذى
ذكره أبو هلال نقلا عنه لاتفاق العبارات وهو :
الثانى : أن
يكون الشاعر آخذا فى معنى كأنّه يعترضه شك أو ظن أنّ رادّا يرد قوله ، أو سائلا
يسأله عن سببه فيعود راجعا إلى ما قدمه فإما أن يؤكده أو يذكر سببه أو يزيل الشك
عنه ، كقول المعطل الهذلى :
فقوله : «والمسالم
بادن» رجوع من المعنى الذى قدمه حتى بين أن علامة صلاة الحرب من غيرهم أن المسالم
بادن والمحارب ضامر [٣].
ويسمى بعضهم
الالتفات «الصّرف» وهو مصطلح صاحب «البرهان فى وجوه البيان» الذى قال فى تعريفه : «وأما
الصرف فانه يصرفون القول من المخاطب إلى الغائب ومن الواحد إلى الجماعة» [٤].
وسماه أسامة بن
منقذ «الانصراف» وقال فيه : «هو أن يرجع من الخبر إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الخبر»
[٥].
وقال ابن رشيق
عنه : «هو الاعتراض عند قوم وسماه آخرون الاستدراك» [٦] ولكن الاعتراض والاستدراك غير الالتفات ، ولعل