responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 251

موضع المضمر : «والعجيب أن البيانيين لم يذكروه فى أقسام الإطناب» [١] وذكر أن منه قول النابغة الجعدى :

إذا الوحش ضمّ الوحش فى ظللاتها

سواقط من حرّ وقد كان أظهرا [٢]

ولو أتى على وجهه لقال : «إذا الوحش ضمها».

ومنه قوله تعالى : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ) ثم قال : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ)[٣] ولم يقل «يؤذونه» مع ما فى ذلك من التعظيم.

وقرر الزركشى أنّ الأصل فى الأسماء أن تكون ظاهرة وأصل المحدث عنه كذلك ، والأصل أنّه إذا ذكر ثانيا أن يذكر مضمرا للاستغناء عنه بالظاهر السابق كما أنّ الأصل فى الأسماء الإعراب وفى الأفعال البناء ، وإذا جرى المضارع مجرى الاسم أعرب كقوله تعالى : (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[٤] ، وقوله : (فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[٥] ، وقوله : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً)[٦].

وللخروج على خلاف الأصل أسباب :

أحدها : قصد التعظيم ، كقوله تعالى : «وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ


[١] البرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٨٢.

[٢] يصف الشاعر سيره فى الهاجرة إذا استكن الوحش من حر الشمس واحتدامها. الظللات : جمع ظلة ، وهو ما يستظل به.

[٣] التوبة ٦١.

[٤] العنكبوت ١٧.

[٥] الشورى ٤٠.

[٦] النصر ٣.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست