ومنه قوله
تعالى : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ النَّبِيَّ) ثم قال : (وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ)[٣] ولم يقل «يؤذونه» مع ما فى ذلك من التعظيم.
وقرر الزركشى
أنّ الأصل فى الأسماء أن تكون ظاهرة وأصل المحدث عنه كذلك ، والأصل أنّه إذا ذكر
ثانيا أن يذكر مضمرا للاستغناء عنه بالظاهر السابق كما أنّ الأصل فى الأسماء
الإعراب وفى الأفعال البناء ، وإذا جرى المضارع مجرى الاسم أعرب كقوله تعالى : (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ
وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[٤] ، وقوله : (فَمَنْ عَفا
وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[٥] ، وقوله : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً)[٦].