٥ ـ الإيغال :
واختلف فى معناه ، فقيل : هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها ، كزيادة
المبالغة فى قول الخنساء :
وإنّ صخرا
لتأتمّ الهداة به
كأنّه علم فى
رأسه نار
فهى لم تقف عند
تشبيهه بالجبل المرتفع بل أضافت النار فى رأسه.
وقيل إنّه لا
يختص بالنظم ، ومن ذلك قوله تعالى (اتَّبِعُوا مَنْ لا
يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ)[٢].
ولذلك فتعريفه
بأنه «الإتيان فى مقطع البيت وعجزه أو فى الفقرة الواحدة بنعت لما قبله مفيد
للتأكيد والزيادة» [٣] يجمع النوعين.
٦ ـ التذييل :
قال ابن سنان : «هو أن يكون اللفظ زائدا على المعنى وفاضلا عنه» [٤] ، ويفهم من هذا التعريف أنّه يريد «التطويل» ، أو
الإطناب ، لأنّه قسّم دلالة الألفاظ على المعانى ثلاثة أقسام : المساواة والتذييل
والإشارة ، وليس كذلك تعريف المتأخرين ، فهو «تعقيب الجملة بجملة تشتمل على
[١] ينظر الإيضاح ص
١٩٧ ، وشروح التلخيص ج ٣ ص ٢١٨ ، والبرهان فى علوم القرآن ج ٤ ص ١١.