نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 229
الاطناب
تعريفه :
الإطناب ـ لغة ـ
مصدر أطنب فى كلامه إطنابا ، إذا بالغ فيه وطوّل ذيوله لإفادة المعانى. واشتقاقه
من قولهم : «أطنب بالمكان» إذا طال مقامه فيه.
والإطناب ـ
اصطلاحا ـ زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.
وقد شغل هذا
الأسلوب النقاد منذ عهد مبكر وعرض له الجاحظ ، وعقد له البلاغيون فصولا ضافية ، من
ذلك ما فعله أبو هلال العسكرى الذى ذكر فى مطلع البحث حجة أصحاب الإطناب ، فقد
قالوا : «المنطق إنّما هو بيان ، والبيان لا يكون إلّا بالإشباع ، والشفاء لا يقع
إلّا بالإقناع ، وأفضل الكلام أبينه ، وأبينه أشده إحاطة بالمعانى ، ولا يحاط
بالمعانى إحاطة تامة إلّا بالاستقصاء ، والإيجاز للخواص ، والإطناب مشترك فيه
الخاصة والعامة ، والغبى والفطن ، والريض والمرتاض ، ولمعنى ما أطيلت الكتب
السلطانية فى إفهام الرعايا» [١]. ولكن أبا هلال يرى أنّ الإيجاز والإطناب يحتاج إليهما
فى الكلام ، وهذا هو الصحيح لتتم المطابقة لمقتضى الحال.
وكان ابن الأثير
من أكثر البلاغيين اهتماما بهذا الأسلوب ، وقد عرّفه بقوله : «هو زيادة اللفظ على
المعنى لفائدة» [٢].
وعرفه ابن قيم
الجوزية بقوله : «هو زيادة فى اللفظ لتقوية المعنى» [٣] ويتفق هذا التعريف مع التعريفات الأخرى التى لا تكاد
تخرج عن هذا المعنى