responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 204

اعتراض» ، أى أنّ المساواة لا تتضح إلّا بعد دراسة الأسلوبين الآخرين ومعرفتهما معرفة دقيقة ، ولكنه قدّم الكلام على المساواة لأنّها الأصل المقيس عليه ، وهذا التقديم لا يخدم القياس لأنّ المساواة لا تعرف إلّا بعد معرفة الكلام المحذوف أو الزائد ، وبذلك تكون الكلام الذى ليس فيه حذف أو زيادة.

وميز بين الكلام التام والناقص ولذلك قال إنّ «واف» احتراز عن الإخلال ، وهو أن يكون اللفظ قاصرا عن أداء المعنى ، كقول عروة بن الورد :

عجبت لهم إذ يقتلون نفوسهم

ومقتلهم عند الوغى كان أعذرا

فانه أراد : إذ يقتلون نفوسهم فى السلم.

وقول الحارث بن حلزة :

والعيش خير فى ظلا

ل النّوك ممن عاش كدّا [١]

فانه أراد : العيش الناعم فى ظلال النوك خير من العيش الشاق فى ظلال العقل ، فأخلّ بالمعنى.

واحترز فى الزيادة وقال إنّها لفائدة ، لكى لا يدخل فيها :

١ ـ التطويل : وهو أن لا يتعين الزائد فى الكلام ، كقول عدى بن زيد العبادى :

وقددت الأديم لراهشيه

وألفى قولها كذبا ومينا [٢]

فان الكذب والمين واحد.

٢ ـ الحشو : وهو ما يتعين أنّه الزائد ، وهو نوعان :


[١] النوك : الحمق. الكد : التعب والمشقة.

[٢] قددت : قطعت. الأديم. الجلد. الراهشان : عرقان فى باطن الذراعين.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست