نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 132
الفصل الثالث
أحوال الجملة
تعريفها :
الجملة كلمات
تأتلف لتدل على معنى ، أو هى ـ كما يقول النحاة ـ : «اللفظ المفيد فائدة يحسن
السكوت عليها» [١]. ولا تكون الجملة تامة إلّا إذا استوفت ركنين هما :
المسند إليه والمسند ، وإذا ما حذف منها أحد هذين الركنين فان النحاة يلجأون إلى
التقدير ليستقيم الكلام.
واستعمل
القدماء هذين المصطلحين فقال سيبويه : «هذا باب المسند والمسند إليه وهما ما لا
يستغنى واحد منهما عن الآخر ولا يجد المتكلم منه بدّا. فمن ذلك الاسم المبتدأ
والمبنىّ عليه وهو قولك : «عبد الله أخوك» و «هذا أخوك» ومثل ذلك قولك : «يذهب زيد»
فلا بدّ للفعل من الاسم كما لم يكن للاسم الأول بدّ من الآخر فى الابتداء. ومما
يكون بمنزلة الابتداء قولك «كان عبد الله منطلقا» و «ليت زيدا منطلق» لأنّ هذا
يحتاج إلى ما بعده كاحتياج المبتدأ إلى ما بعده» [٢].
ولم يأخذ
النحاة بهذين المصطلحين بعد سيبويه وإن أداروهما فى كتبهم ، وإنّما استعملوا ما
يقابلهما من مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل وغيرها ، ولكن علماء البلاغة أخذوهما وبنوا
عليهما دراستهم فى علم المعانى ، فانحصرت فى المسند والمسند إليه وما يتبعهما من
ذكر وحذف ، وتقديم وتأخير ، وقصر. ولا يتجاوز ذلك إلّا حينما يتحدثون عن الفصل
والوصل ، والمساواة والإيجاز