responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 126

البلاغيين غير أن الذين عنوا بعلوم القرآن يبحثونه بصورة أخرى ويقسمونه تقسيما آخر ، فالزركشى [١] يقسمه إلى : الاستفهام بمعنى الخبر وهو ضربان :

أحدهما : نفى ، ويسمى استفهام إنكار ، والمعنى فيه على أنّ ما بعد الأداة منفى ، ولذلك تصحبه «إلّا» كقوله تعالى : (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ)[٢].

والثانى : إثبات ، ويسمى استفهام تقرير ، كقوله تعالى : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)[٣] أى : أنا ربكم. ويأتى هذا على وجوه كثير منها : مجرد الإثبات ، والاثبات مع الافتخار ، والتوبيخ والعقاب ، والتبكيت ، والتسوية ، والتعظيم ، والتهويل ، والتسهيل والتخفيف ، والتفجع ، والتكثير ، والاسترشاد.

والقسم الثانى : الاستفهام المراد به الإنشاء ، وهو على ضروب : مجرد الطلب ، والنهى ، والتحذير ، والتذكير ، والتنبيه ، والترغيب ، والدعاء ، والعرض ، والتحضيض ، والاستبطاء ، والإياس ، والإيناس ، والتهكم ، والاستهزاء ، والتحقير ، والتعجب ، والاستبعاد ، والتوبيخ.

وهذا التقسيم أكثر دقة غير أنّ التمييز بين أغراض النوعين صعب ، ولذلك كان الجمع بين النوعين أكثر سهولة وأقرب إلى المدارك كما فعل علماء البلاغة.

الرابع ـ التمنى :

التمنى توقع أمر محبوب فى المستقبل ، والفرق بينه وبين الترجى ، أنّه يدخل المستحيلات والترجى لا يكون إلّا فى الممكنات [٤]. ولكن البلاغيين يميزون بين نوعين فى التمنى :


[١] ينظر كتابه البرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٣٢٦ وما بعدها.

[٢] الأحقاف ٣٥.

[٣] الأعراف ١٧٢.

[٤] البرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٣٢٣.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست