responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 102

فهل كان ما جرى بين خلف وبشار بمحضر من أبى عمرو بن العلاء ـ وهم من فحولة هذا الفن ـ إلّا للطف المعنى فى ذلك وخفائه» [١].

٢ ـ أن ينزل غير المنكر منزلة المنكر إذا ظهر عليه شىء من أمارات الإنكار ، ومنه قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ)[٢] ، وقد أكد إثبات الموت تأكيدين ـ وإن كان مما لا ينكر ـ لتنزيل المخاطبين منزلة من يبالغ فى إنكار الموت لتماديهم فى الغفلة والإعراض عن العمل لما بعده ، ولهذا قيل : «ميتون» دون «تموتون». ومنه قول حجل ابن نضلة :

جاء شقيق عارضا رمحه

إنّ بنى عمك فيهم رماح

فانّ مجيئه هكذا مدلّا بشجاعته قد وضع رمحه عارضا ، دليل على إعجاب شديد منه واعتقاد أنّه لا يقوم إليه من بنى عمه أحد ، كأنهم كلهم عزل ليس مع أحد منهم رمح.

٣ ـ أن ينزل المنكر منزلة غير المنكر ، إذا كان معه ما إن تأمله ارتدع عن الإنكار ، كما يقال لمنكر الإسلام : «لإاسلام حق» ، وعليه قوله تعالى (لا رَيْبَ فِيهِ)[٣] وقوله (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ)[٤]. وقد أكّد إثبات البعث تأكيدا واحدا ـ وإن كان مما ينكر ـ لأنّه لما كانت أدلته ظاهرة كان جديرا بأن لا ينكر.

الأغراض المجازية :

الأصل فى الخبر أن يلقى لغرضين هما : فائدة الخبر ، ولازم الفائدة ، غير أنّه كثيرا ما يخرج على خلاف مقتضى الظاهر. ولكنه لا يقتصر على ذلك وإنما يخرج مجازا إلى أغراض كثيرة تفهم من السياق وقرائن الأحوال ومن ذلك :


[١] الإيضاح ص ١٩ ، وينظر دلائل الإعجاز ص ٢١١ ، ومفتاح العلوم ص ٨٢.

[٢] المؤمنون ١٥.

[٣] البقرة ٢.

[٤] المؤمنون ١٦.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست