وذهاب المروءة ، وضبطه
إذا همّ بالجوع والظمأ. فان الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة
عن كل بر وكرم ، وان الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروءة [١].
ز
ـ حق الفرج :
وأما حق فرجك : فحفظه مما لا يحل لك ، والاستعانة
عليه بغض البصر ـ فانه من أعون الأعوان ـ وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك باللّه
والتخويف لها به. وباللّه العصمة والتأييد ولا حول ولا قوة إلاّ به [٢].
٣ ـ حقوق الافعال
أ
ـ حق الصلاة :
فأما حق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة إلى
اللّه ، وأنك قائم بين يدي اللّه ، فاذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام
الذليل الراغب الراهب ، الخائف الراجي ، المسكين المتضرع ، المعظم من قام بين يديه
بالسكون والاطراق وخشوع الأطراف ولين الجناح وحسن المناجاة له في نفسه ، والرغبة
إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك ، واستهلكتها ذنوبك ولا قوة إلاّ باللّه
[٣].
[١] وفي رواية : وحق
بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام ولا تزيد على الشبع.
[٢] وفي رواية : وحق
فرجك أن تحصنه عن الزنا ، وتحفظه من أن ينظر اليه.
[١] وفي رواية : وحق
الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى اللّه عز وجل وأنك فيها