responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص الكون والفساد نویسنده : ابن رشد الحفيد    جلد : 1  صفحه : 98

ولذلك كانت النار أكثر الاسطقسات سببا للتوليد وفي هذا نظر وسنفحص عنه [١].

١٢٨ ـ قال : ولما كانت الأجسام البسيطة أربعة فإن اثنين منها من طبيعة الخفيف وهما الهواء والنار ، واثنين منها من طبيعة الثقيل وهما الماء [والأرض. فالخفيف الذي في الغاية هو النار ، والثقيل الذي في الغاية هو الأرض ، والماء] والهواء اللذان بينهما في طبيعة المتوسط. وكان أيضا واحد واحد من الخفيفين ضد واحد واحد من الثقيلين ، فضد النار الماء وضد الهواء الأرض ، وذلك أن كل واحد من هذين يتضادان بالكيفيتين اللتين بهما يتقومان ، والغير متضاد بكيفية واحدة ، ويخص كل واحد من هذه الأربعة أنه ينسب إليه أحد هذه الكيفيات الأربعة على الإطلاق ، وتوجد فيه في الغاية ، فالأرض هي في اليبوسة أولى منها بالرطوبة ، والماء بالبرد أولى منه بالرطوبة ، والهواء أولى بالرطوبة منه بالحرارة ، والنار أولى بالحرارة منها باليبوسة ، ولهذا السبب صارت الأجسام الأولى أربعة.

الجملة الثانية

وهذه الجملة فيها فصول أربعة :

الفصل الأول يبين فيه أصناف تكوّن هذه الأسطقسات الأربعة


[١] حال إلى هذا الفحص في شرح السماء والعالم ، وفي التلخيص وفي تلخيص الآثار العلوية.

نام کتاب : تلخيص الكون والفساد نویسنده : ابن رشد الحفيد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست