responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 318

ـ ٧ ـ

معنى العله في البرهان اللمي

قلنا : ان البرهان اللمي ما کان فيه الاوسط علة لثبوت الاکبر للاصغر وقد يسبق ذهن الطالب الى أن المراد من العلة خصوص العلة الفاعلية ولکن في الواقع ان العلة تقال على اربعة أنواع والبرهان اللمي يقع بجميعها وهي :

١ ـ (العلة الفاعلية) أو الفاعل او السبب او مبدأ الحرکة. ما شئت فعبر. وقد يعبر عنها بقولها (ما منه الوجود) ويقصدون المفيض والمفيد للوجود او المسبب للوجود کالباني للدار والنجار للسرير والأب للولد ونحو ذلک. ومثال أخذ الفاعل في البرهان : «لم صار الخشب يطفو على الماء؟ فيقال : لأن الخشب ثقله النوعي أخف من ثقل الماء النوعي». ومثاله أيضا ما تقدم في مثال تمدد الحديد بالحرارة.

٢ ـ (العلة المادية) أو المادة التي يحتاج اليها الشيء ليتکوّن ويتحقق بالفعل

بسبب قبوله للصورة. وقد يعبر عنها بقولهم (ما فيه الوجود) کالخشب والمسمار للسرير والجص والآجر والخشب ونحوها للدار والنطفة للمولود. ومثال أخذ المادة في البرهان قولهم : «لم يفسد الحيوان؟ فيقال : لأنه مرکب من الاضداد».

٣ ـ (العلة الصورية) أو الصورة. وقد يعبر عنها بقولهم : (ما به الوجود) اي الذي يحصل به الشيء بالفعل فانه ما لم تقترن الصورة بالمادة لم يتکوّن الشيء ولم يتحقق کهيئة السرير والدار وصورة الجنين التي بها يکون انسانا. ومثال أخذ الصورة في البرهان قولهم : «لم کانت هذه الزاوية قائمة؟ فيجاب : لأن ضلعيها متعامدان».

٤ ـ (العلة الغائية) أو الغاية. وقد يعبر عنها بقولهم : (ما له الوجود) أي التي


١ ـ قد يقصد بعضهم من تعبير (ما منه الوجود) خصوص المفيض للوجود أي الخالق المصور. والفاعل بهذا المعنى هو خصوص الباري تعالى. وأما الفاعل المسبب للوجود الذي ليس منه فيض الوجود الذي ليس منه فيض الوجود وخلقه وهو ما عدا الله تعالى من الاسباب ، فيعبر عنه (ما به الوجود).

نام کتاب : المنطق - ط دارالتعارف نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست