نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 95
حركة وتحريكا. والعوارض
النفسانية ، فما كان منها مائلا إلى القوة ، مثل الغضب والقسوة ، فانها في الأنثى
أضعف وفي الذكر أقوى. وما كان من العوارض مائلا إلى الضعف ، مثل الرأفة والرحمة ، فإنه
في الأنثى أقوى. على أنه لا يمتنع أن يكون في ذكورة الانسان من توجد العوارض فيه
شبيهة بما في الاناث ، وفي الاناث من توجد فيه هذه شبيهة بما هو في الذكور. فبهذه
تفترق الاناث والذكور في الانسان [١].
وأما في القوة الحاسة وفي المتخيلة وفي الناطقة ، فليسا يختلفان. فيحدث عن الأشياء
الخارجة رسوم المحسوسات في القوى الحاسة التي هي رواضع ، ثم تجتمع المحسوسات
المختلفة الأجناس ، المدركة بأنواع الحواس الخمسة في القوى الحاسة الرئيسة ، ويحدث
عن المحسوسات الحاصلة في هذه القوى رسوم المتخيلات في القوة المتخيلة ، فتبقى هناك
محفوظة بعد غيبتها عن مباشرة الحواس لها. فتتحكم فيها ، فيفرد بعضها عن بعض أحيانا
، ويركب بعضها إلى بعض أصنافا من التركيبات كثيرة بلا نهاية ، بعضها كاذبة وبعضها
صادقة [٢].
[١] الرجل والمرأة
يشتركان في قوى النفس وفي سائر الأعضاء عدا أعضاء التوليد ، ويختلفان في كون الرجل
أقوى جسما وأقسى قلبا.
[٢] لا فرق بين الرجل
والمرأة في الاحساس والتخيل والعقل.
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 95