responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 86

وإذا كان النزوع إلى علم شيء ما يدرك باحساس ، كان الذي ينال به فعلا مركبا من فعل بدني ومن فعل نفساني في مثل الشيء الذي نتشوق رؤيته ، فإنه يكون برفع الأجفان وبأن نحاذي أبصارنا نحو الشيء الذي نتشوق رؤيته. فإن كان الشيء بعيدا مشينا إليه ، وإن كان دونه حاجز أزلنا بأيدينا ذلك الحاجز. فهذه كلها أفعال بدنية ، والاحساس نفسه فعل نفساني وكذلك في سائر الحواس [١].

وإذا تشوق تخيل شيء ما ، نيل ذلك من وجوه : أحدها يفعل بالقوة المتخيلة ، مثل تخيل الشيء الذي يرجى ويتوقع ، أو تخيل شيء مضى ، أو تمني شيء ما تركبه القوة المتخيلة؛ والثاني ما يرد على القوة المتخيلة من احساس شيء ما ، فتخيل إليه من ذلك أمر ما أنه مخوف أو مأمول ، أو ما يرد عليها من فعل القوة الناطقة [٢].

فهذه القوى النفسانية.


[١] القوة الحاسة تخدم النزوعية.

[٢] القوة المتخيلة تخدم النزوعية.

نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست