responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 141

يهلكون وينحلون أيضا مثل أهل الجاهلة. وكذلك كل من عدل عن السعادة بسهو وغلط [١].

وأما المضطرون والمقهورون ، من أهل المدينة الفاضلة ، على أفعال الجاهلية ، فإن المقهور على فعل شيء ، لما كان يتأذّى بما يفعله من ذلك ، صارت مواظبته على ما قسر عليه لا تكسبه هيئة نفسانية مضادة للهيئات الفاضلة ، فتكدر عليه تلك الحال حتى تصير منزلته منزلة أهل المدن الفاسقة ، فلذلك لا تضرّه الأفعال التي أكره عليها ، وانما ينال الفاضل ذلك متى كان المتسلط عليه أحد أهل المدن المضادة للمدينة الفاضلة ، واضطر إلى أن يسكن في مساكن المضادّين [٢].


[١] مصير أهل المبدلة الهلاك ومصير قادتهم الشقاء.

[٢] لا ضير على من أكره من أهل المدينة الفاضلة على فعل رديء.

نام کتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست