responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 56

قال لبيد :

مُرِّيَّةٌ حَلَّت بِفَيدِ وَجاوَرَت

أَهلَ العراقِ فَأَينَ مِنكَ مَرامُها

وأنشد ابن الأعرابي ، أو الفقعسي :

سقى اللهُ حيّاً بين صارةَ والحمى

حمى (فيد) صوبَ المدجناةِ المواطرِ

وقال الشماخ :

سرت من أعالي رحرحان وأصبحتْ

بفيدٍ وباقي ليلها ما تحسّرا

وقال المقدسي : فيد : مدينة بحصنين عامرة واسعة الماء [١] ، وقال ابن أيوب صاحب حماة : وفيد عن الكوفة مئة وتسعة فراسخ [٢] ، وقال الحموي : وهي عامرة إلى الآن يودع الحجاج فيها أزوادهم ، وما يثقل من أمتعتهم عند أهلها ، فإذا رجعوا أخذوا أزوادهم ، ووهبوا لمَنْ أودعوه عنده شيئاً من ذلك ، وهم مغوثة للحاج في مثل ذلك الموضع المنقطع. ومعيشة أهلها من ادّخار العلوفة طول العام إلى أن يقدم الحجاج فيبيعونه عليهم [٣]. قالوا : وأوّل مَنْ حفر فيه حفراً في الإسلام أبو الديلم مولى يزيد بن عمر بن هبيرة ، فاحتفر المعين التي هي اليوم قائمة وأساحها ، وغرس عليها فكانت بيده حتّى قام بنو العباس فقبضوها من يده ، هكذا قال السكوني. وشعر زهير وهو جاهلي يدلّ [على] أنّه كان فيها شرب ، وذلك قوله :

ثُمَّ اِستَمَرّوا وَقالوا إِنَّ مَشرَبَكُمْ

ماءٌ بِشَرقِيِّ سَلمى فَيدُ أَو رَكَكُ

وفيد بشرقي سلمى كما ذكر ، وسلمى جبل طيء ؛ ولذلك أقطع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) زيداً فيد لأنّها بأرضه. وأوّل أجبله على ظهر طريق الكوفة بين الأجفر وفيد جُبيل عنيزة ، وهو في شقّ بني سعد بن ثعلبة من بني أسد بن خزيمة ، وإلى جنبه ماءة يُقال لها :


[١] انظر المقدسي ـ أحسن التقاسيم.

[٢] انظر الملك المؤيد صاحب حماة ـ تقويم البلدان ـ ص ٩٧ ، طبع باريس.

[٣] ومثله جاء في مراصد الاطّلاع. انظر عبد المؤمن ج ٢ ص ٣٧٠ ، طبع أوربا.

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست