عذيبي على ما ذكره
المقدسي [١]
، ويسمّيها ابن جبير سميرة. قال : ونزلنا ضحوة النهار سميرة ، وهي موضع معمور ، وفي
بسيطتها شبه حصن يطيف به خلق كبير مسكون ، والماء فيه في آبار كثيرة إلاّ إنّها
زعاق [٢] ومستنقعات وبرك. وتبايع
العرب فيها مع الحاج فيما أخرجوه من لحم وسمن ولبن ، ووقع الناس على قرم وعيمة [٣]
، فبادروا الابتياع ؛ لذلك يشقق الخام التي يستصحبونها لشارات الأعراب لأنّهم لم
يبايعونهم إلاّ بها. وحدّث إبراهيم بن عطارد قال : سميراء لبني نصر بن معين من بني
أسد. وحدّث داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام الأسدي قال : حفر أبي بئراً
بين الحويز عن يسار سميراء ، يشرب منه حاج البصرة. بئر حقّ أهل بيته وحقّ عيسى بن
بغيض ، وكان خاصمه فرجز ، وقال :