responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 45

بموضع يعرف بالنقرة ، وفيها آبار ومصانع كالصهاريج العظام ، وجدنا أحدها مملوءاً بماء المطر فعمّ جميع المحلّة ، ولم ينضب على كثرة الاستماحة. قلت : ومنها سار الحسين (عليه السّلام) مجدّاً بسيره حتّى وافى الحاجر.

والحاجرُ المعروفُ منهُ سيّر ال

رسولَ قَيساً ذاك رائدُ الهدى

(الحاجر) : بالجيم والراء ، وهو لغة عند العرب ، ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وكذلك الحاجور ، وهو فاعل ؛ موضع قرب معدن النقرة للقادم من العراق. وقال : دون فيد حاجر ، يروى عن كعب بن زهير بن أبي سلمى ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ الحاجر كان اسمه (المنيفة) ، وأنه كان لغنى [١] فغلب عليه الحاجر ، وإنّما سمّته الحاجر غطفان منذ كان في أيام الجاهلية. وقال في ذلك الرجل من بني عبد الله بن عفان يُقال له : (سليل بن الحرث) : كانت له امرأة من بني سحيم بن عبد الله ، فكأنّهم اتّهموه أن يكون سبّ أصهاره فاعتذر من ذلك بقوله :

فمَنْ يذكر بلادَ بني سحيمٍ

بمقليةٍ فلستُ لمَنْ قلاها

همُ منعوا المنيفةَ من عليٍّ

وحاجرَها وهم أحموا حماها

وذكر ابن بليهد الحاجر قال : خرج وائل بن صريم اليشكري من اليمامة فقتلته بنو أسيد بن عمرو بن تميم ، وكانوا أخذوه أسيراً ، فجعلوا يغمسونه في الركية ويقولون :

يا أيّها الماتحُ دلوي دونكا

إنّي رأيتُ الناسَ يحمدونكا

حتّى قتلوه ، ثمّ غزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجر ، وهو موضع بديارهم فقتل منهم مئة ، وقال :

سائل اُسيّدَ هل ثأرتُ بوائلٍ

أم هل أتيتهمُ بأمرٍ مُبْرَمِ

إذ أرسلوني ماتحاً لِدلائهم

فملأتهنّ إلى العَراقي بالدمِ


[١] غنى : قبيلة من قبائل العرب.

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست