responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 36

أفيعية ، وغمرة طريق يختصره مَنْ لا يريد المسلح ، يعدل من غمرة على أحد عشر ميلاً عند الميل المكتوب عليه أربعة من البريد ، وعلى ستة أميال من المسلح ، ويخرج عند الميل الذي عليه خمسة من البريد ، قبل المسلح خمسة أميال يسقط من الطريق ثلاثة أميال. وعلى تسعة أميال من المسلح يمنة عن الطريق بركة يُقال لها : (المعتق) ، وتدعى بركة عواذل وآكام صغار. فالحسين (عليه السّلام) قطع في طريقة إلى العراق من المسلح إلى الأفيعية أحد هذين الطريقين حتّى وصل الاُفيعية.

(اُفيعية) : بالضم ثم الفتح والعين المهملة ، وهي منهل لسليم من أعمال المدينة في الطريق النجدي إلى مكّة من الكوفة. حدّث عبد الله بن عمرو ، عن يعقوب بن حذيفة السلمي قال : سمّيت الاُفيعية لكثرة حيّاتها الأفاعي. قال : وبها بركة مربّعة تعرف ببركة (الوادي) ، وبركة مدورة وهي أعلى الجبل على مقدار ميل إلى المنزل تسمّى بركة (هرار) ، ولها مصفاة. وبالاُفيعية آبار لجماعة ، وهي غليظة الماء ؛ فالحسين (عليه السّلام) تابع سيره من الاُفيعية هذه إلى معدن بني سليم.

وبعدها جاءَ لمعدنِ الذي

قيل إلى بني سليم يُنتمي

(معدن بني سليم) : بفتح الميم وسكون العين. يُقال له : معدن فران ، ومعدن بني سليم ، وهو منسوب إلى فران بن بلى بن عمرو بن الخفاف بن قضاعة. نزلت على بني سليم فدخلوا فيهم وصاروا منهم ، فكان يُقال لهم : بنو القين. فلذلك قال خفاف بن عمرو :

متى كان للقينين قين طميّة

وقين بلي معدن بفران!

وقال حاتم بن رباب السلمي :

أتحسبُ نجداً ما فرانِ إليكمُ

ليهنك في الدنيا بنجدٍ لَجاهلُ

أفي كلّ عام يضربونَ وجوهكُمْ

على كلّ نهب وجهته الكواملُ

أراد أنّك لجاهل إذا تحسب ماء فران نجداً ، وهنا قصر ماء وهو ممدود ضرورة. ومن معدن إلى السليلية ستة وعشرون ميلاً ، وبني سليم هم الذين خاطبهم العباس بن مرداس لمّا انصرف من مكّة ، فقال : يا بني سليم ، إنّي رأيت

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست