كنت يابن الحرّ؟ قال
: كنت مريضاً. قال : مريض القلب أم مريض البدن؟ قال : أمّا قلبي فلم يمرض ، وأمّا
بدني فقد مَنَّ الله عليَّ بالعافية. قال له ابن زياد. كذبت ، ولكنّك كنت مع
عدوّنا. قال : لو كنت مع عدوك لرؤي مكاني ، وما كان مثل مكاني يخفى. قال : وغفل
عنه ابن زياد غفلة فخرج ابن الحرّ فقعد على فرسه ، فقال ابن زياد : أين ابن الحرّ؟
قالوا : خرج الساعة. قال : عليّ به. فأحضرت الشرطة فقالوا له : أجب الأمير ابن
زياد. فدفع فرسه ، ثمّ قال : أبلغوه عنّي أنّي لا آتيه طايعاً أبداً. ثمّ خرج حتّى
أتى منزل أحمر بن أياد الطائي ، فاجتمع في منزله أصحابه ، ثمّ خرج حتّى أتى كربلاء
فنظر إلى مصارع القوم فاستغفر لهم هو وأصحابه ، ثمّ مضى حتّى نزل المدائن ، وقال
في ذلك :