responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 101

فقال الحسين (عليه السّلام) : «ما تريد؟». قال : أريد أن أنطلق بك إلى الأمير عبيد الله. قال : «إذاً والله لا أتبعك». قال : إذاً والله لا أدعك ، فترادّا القول ثلاث مرّات ، فلمّا كثر الكلام بينهما قال له الحرّ : إنّي لم اُؤمر بقتالك ، إنّما اُمرت أن لا اُفارقك حتّى أقدمك الكوفة ، فإذا أبيت فخذ طريقاً لا يدخلك الكوفة ولا يردّك إلى المدينة ، فيكون بيني وبينك نصفاً حتّى أكتب إلى الأمير عبيد الله بن زياد ، فلعل الله أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلي بشيء من أمرك ؛ فخذ ها هنا. فتياسر عن طريق العذيب والقادسية. قال أرباب التاريخ : ثمّ سار الحسين (عليه السّلام) وجعل يسايره الحرّ وهو يقول له : يا حسين ، إنّي اُذكّرك الله في نفسك ، فإنّي أشهد لئن قاتلت لتقتلنّ. فقال له الحسين (عليه السّلام) : «أفبالموت تخوفني؟! وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟! وسأقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه وهو يريد نصرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فخوّفه ابن عمّه ، وقال : أين تذهب فإنّك مقتول؟ فقال :

سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى

إذا ما نوى حقّاً وجاهدَ مُسلما

وواسى الرجالَ الصالحينَ بنفسِهِ

وفارقَ مثبوراً وخالفَ مُجرما

فإن عشتُ لم أندمْ وإن متُّ لم أُذمْ

كفى بكَ فخراً أن تعيشَ وترغم»

فلمّا سمع الحرّ منه ذلك تنحى عنه ، وصار يسير بأصحابه ناحية والحسين في ناحية حتّى وافى البيضة.

وحينَ بالبيضةِ حلّ وغدا

يخطبُ بالجمعِ وكلّهم صغى

فعندها نادوا جميعاً إنّنا

نكونَ يومَ الملتقى لكَ الفدا

أنتَ ابنُ بنت المصطفى وخيرُ مَنْ

طافَ ببيتِ اللهِ طوعاً وسعى

وخامسُ الأشباحِ مَنْ قد وجبتْ

طاعتُه بأمرِ جبّارِ السما

(البيضة) : موضع بين العذيب وواقصة في أرض الحزون من ديار بني يربوع

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست